شرع مركز الدرك الملكي الجديد الذي انتهت مؤخرا أشغال بنائه وتجهيزه بمركز جمعة إداوسملال، في العمل حيث تم افتتاحه في بداية الأسبوع المنصرم 27/02/2012 المركز عبارة عن ثكنة تضم مباني حديثة ومجهزة يعمل بها 6 عناصر من الدرك الملكي بالإضافة لشقق لإقامة العناصر وموظفي المركز، وسيغطون تراب جماعة إداوسملال وبعض المناطق المجاورة بدائرة أنزي بالإضافة الى مركز تيغمي. مركز الدرك الملكي الجديد من شأنه تقريب الإدارة والخدمات من المواطنين الذين يقيمون بتلك المناطق الجبلية النائية، حيث سيعفيهم من عناء التنقل وقطع مسافات طويلة نحو مركز الدرك الملكي بجماعة أنزي، كما سيخفف عن عناصر ذات المركز (أنزي) عناء التنقل وتغطية مساحات كبيرة من الإقليم بالرغم من نقص الموارد البشرية. جاء افتتاح المركز الجديد بإداوسملال استجابة لمطلب شعبي ملح بضرورة إحداث مركز للدرك الملكي يواكب مشروع تهيئة مركز جمعة إداوسملال وحاجيات السكان المتزايدة وخاصة المتعلقة بالسهر على بسط الأمن والنظام اللذين عرفا في السنوات الأخيرة اهتزازا ملحوظا، حيث سجلت العشرات من السرقات والجرائم والحوادث التي لم يتم التعامل معها كما يجب وبقيت بدون معالجة فعالة، ولعل آخرها سرقة وحدتين مدرسيتين حيث أفرغ اللصوص محتويات السكن الوظيفي للمعلمين بها، كما سجلت سرقة سيدتين داخل منزلهما، بالإضافة لسرقة العديد من البيوت بعدد من الدواوير والمداشر، ناهيك عن السرقات بالجملة التي كانت المحال التجارية مسرحا لها بمركز جمعة إداوسملال، كل تلك الملفات بحاجة الى متابعة عن قرب واهتمام أكبر من السابق حتى يتم كشف من يعبث بأمن وأمان المنطقة والإعلان عنهم ليكونوا عبرة لغيرهم، كما يجب على الجهات المعنية الضرب بيد من حديد على كل من ينشط في ترويج المخدرات بكل أنواعها وخاصة لدى الشباب وبالأسواق الأسبوعية، كما ان محاربة موائد القمار في المقاهي وبين الأشجار ضروري لأنها تدفع عددا من المنحرفين الى ارتكاب المزيد من السرقات للحصول على أموال يشاركون بها في القمار، أما مروجي الخمور أو ما يسمى بالكرابة، الذين يسهلون للشباب والقاصرين الحصول على المشروبات الكحولية فيجب كشف أوكارهم وتقديمهم للعدالة، دون أن ننسى أوكار تقطير الماحيا المنتشرة بعدة مناطق، ودائما في إطار محاربة انتشار وترويج الخمور ينتظر السكان من الدرك الملكي بالمركز الجديد أن يكثفوا المراقبة على حانة فندق كردوس الذي يوجد بالطريق الجبلية أفود، حيث يعتبرون تلك الحانة مصدرا رئيسيا لغالبية الخمور التي تروج بالمنطقة، بالإضافة لكونها توجد بجانب طريق جبلية خطرة، حيث تفتح أبوابها لجميع السائقين بدون تمييز حتى للمسلمين ولا تقتصر على السياح الأجانب، وكلنا يعرف خطورة القيادة تحت تأثير الكحول وما يسببه ذلك من حوادث سير خطرة فما بالك بطريق جبلي وعر مثل الذي يربط بين تيزنيت وتافراوت، وقد سجلت بالمنطقة حوادث سير خطرة كان سببها تناول السائقين للكحول بحانة فندق كردوس، واليوم باتت هذه الحانة تحت أعين الدرك الملكي الذي يوجد مركزه على مقربة منه، فهل تكون انتظارات المواطنين ساكنة المنطقة في محلها، هذا ما ستجيب عنه الأيام والشهور القادمة. لكن السكان وعدد من المنتخبين لم يخفوا تعبيرهم للشبكة عن ارتياحهم وترحيبهم الكبيرين بافتتاح مركز الدرك الملكي بإداوسملال.