المتهم اعتدى على راكب دراجة نارية وتسبب في وفاته
أدانت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الأسبوع الماضي، متهما بالضرب والجرح المفضي إلى الموت وهتك عرض بالعنف، وحكمت عليه بعشرين سنة سجنا بعدما برأته من تهمة الاغتصاب.
كان دفاع المتهم، الذي لفظته أسرته وتبرأت منه، طالب باستبعاد تهمة القتل سيما أن القرائن غير متوفرة وأن الضابطة القضائية، استندت إلى شكاية باستعماله العنف ضد صاحبة دكان واغتصاب امرأة أخرى دون التحقق من هذه الادعاءات، وطالب بإحضار سائق الشاحنة الذي حضر وقت سقوط الهالك وسط الطريق للتأكد من تصريحات الشهود.
وكانت مصالح الدرك الملكي بآزمور، توصلت بداية شهر يناير من السنة الماضية، بإخبارية تفيد ضرورة الالتحاق بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، حيث يوجد الضحية سيف الدين في غيبوبة عقب تعرضه لاعتداء بواسطة الرشق بالحجارة بالطريق الوطنية الرابطة بين الجديدة وآزمور.
انتقلت فرقة إلى المستشفى الإقليمي، فوجدت الضحية في غيبوبة ولم تتمكن من الاستماع إليه، واستمعت إلى زميله الذي كان يقود الدراجة النارية، فأكد أنهما يقطنان بآزمور، وانتقلا يوم الحادث إلى الجديدة لقضاء بعض المآرب واسترجاع رخصة سياقة الهالك الذي يتابع دراسته بمعهد الفندقة بالحوزية ويعمل في وقت فراغه سائقا لسيارة أجرة لمساعدة والدته على متطلبات الحياة سيما أن والده متوفى.
وأكد أنهما مكثا بالجديدة إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، حيث قفلا عائدين إلى آزمور. وبالقرب من مكان تشييد كلية المتعددة التخصصات، تلقى رفيقه ضربة بواسطة حجرة موجهة من مكان مظلم، تشبث الضحية به وواصلا السير قرابة 200 متر قبل أن يسقطا معا وسط الطريق. توقفت شاحنة قادمة من الاتجاه المعاكس، وعبر الإضاءة الكاشفة، تمكن من مشاهدة المعتدي الذي كان يجري في اتجاههما من أجل سرقتهما. ولما نزل سائق الشاحنة حاملا عصا، فر الجاني في اتجاه الغابة.
وعادت فرقة دركية إلى مكان الاعتداء مستعينة بكلب التأنيس البوليسي، دون أن تتمكن من العثور على المتهم. والتحقت بدوار النواصرة التابع لجماعة الحوزية وبحثت عن المتهم بعد أن تعرفت على هويته من طرف بعض السكان. وصرح أحد مستعملي الطريق ذاتها، أنه تعرض في الليلة ذاتها لرشق بالحجارة فلم يتوقف وواصل السير رفقة زوجته وبنته إلى آزمور.