صورها في مشاهد حميمية وضاجعها تحت التهديد بالفضيحة وشكاية للضابط السامي عجلت باعتقاله
أصدرت هيأة قضائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، حكما بالسجن لمدة 20 سنة في حق متهم بابتزاز زوجة كولونيل جنسيا، وإكراهها على ممارسة الجنس معه تحت التهديد بالفضيحة.
وكان الملف قطع جميع مراحل التحقيق وصدر بشأنه حكم قضائي بالمدة السجنية ذاتها، وتم تأييده استئنافيا من طرف غرفة الجنايات الاستئنافية، إلا أن دفاع الظنين تقدم بطعن إلى محكمة النقض بالرباط، فصدر قرار بإبطال الحكم وإعادة الملف من جديد إلى محكمة الاستئناف لأجل البت فيه مرة أخرى. وتم تشكيل هيأة قضائية جديدة، وبعد مناقشة القضية والاستماع إلى كافة الأطراف والوقائع، أصدرت الهيأة حكما بإدانة المتهم من أجل المنسوب إليه، والحكم عليه مرة أخرى بـ 20 سنة سجنا.
وجاء في وقائع القضية أن الظنين كان صديقا للضابط العسكري، الذي يشتغل بالقيادة الجهوية للقوات المسلحة الملكية بالقنيطرة، وكان يتردد على بيته باستمرار، فأصبح صديقا للعائلة، وبدأ يزور زوجة الكولونيل في فترات غيابه، استغلها لالتقاط صور حميمية لها في ظروف خاصة، فعرضها عليها، وهددها بالفضيحة، إن لم تستجب إلى مطالبه الجنسية.
وتمكن المتهم بذلك من استدراج زوجة الكولونيل إلى سرير النوم، وممارسة الجنس عليها مرات عديدة بالإكراه، وتحت طائلة التهديد بنشر صورها على موقعي "فيسبوك" و"يوتوب".
وكشف مصدر موثوق أن الظنين تمادى في ابتزاز زوجة الكولونيل جنسيا، فبدأ يطلبها هاتفيا كلما رغب في ممارسة الجنس، الأمر الذي جعل الضحية تنتفض على هذا الوضع، وتقرر إخبار زوجها بالحقيقة، ومطالبته بتبليغ النيابة العامة لحمايتها مما تتعرض له.
ووجدت الضحية "تفهما" لدى زوجها الكولونيل، الذي اتصل بالوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، وأشعره بما تتعرض له زوجته، فصدرت تعليمات فورية إلى رئيس مصلحة الشرطة القضائية، وبوشرت أبحاث مكثفة، انتهت بوضع الظنين رهن الحراسة النظرية.
وصرح المتهم بأنه لم يكن يبتز الضحية، ولم يسبق له أن أجبرها على ممارسة الجنس معه، مشيرا إلى أنها كانت "تستمتع" بذلك، كما قدم لهيأة المحكمة أقراصا مدمجة تتضمن "فيديوهات" تظهر مشاهد لها وهي تمارس معه الجنس بمحض رضاها.
وعرضت المحكمة الأشرطة على الضحية المفترضة، واستفسرتها عن رأيها بشأنها، فصرحت بأنها كانت تمارس الجنس مع المتهم بالإكراه، وتحت التهديد، خوفا من الفضيحة وتطليقها من طرف زوجها، مشيرة إلى أن المتهم استغل ثقة زوجها وصورها في أوضاع حميمية، ثم شرع في ابتزازها جنسيا تحت طائلة التهديد بنشر صورها في مواقع الأنترنت.