الدرك عاين التفجير وحجز مواد متفجرة ومسامير وقنينات بمسكن المتهم
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالقليعة، ضواحي أكادير، من اعتقال صاحب التفجيرات الليلية التي أرعبت سكان دوار مولاي إدريس بجماعة القليعة.
وعلمت «الصباح» أن دورية خاصة تابعة للدرك الملكي بالقليعة اعتقلت المتهم في حالة تلبس، إثر تنفيذه لعملية تفجير كعادته حوالي الساعة الواحدة صباحا بأرض خلاء بالدوار المذكور. وأفادت مصادر»الصباح» أن المتهم الذي اعتقل ليلة الثلاثاء ما زال قيد البحث والاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية لمركز الدرك الملكي بالقليعة. وأكدت المصادر أن المتهم اعترف بقيامه بتفجيرين أثناء اعتقاله، إثر تنفيذه للتفجير الأخير، وفراره ومطاردته من قبل عناصر الدورية، مدعيا بأنه كان يمارس لعبته. يذكر أن عمر المتهم 26 سنة، ويتحدر من منطقة تقراوت. واستعمل الدرك الملكي الكلاب المدربة وفرقة التشخيص القضائي أثناء مسح المنطقة لجرد مختلف المعلومات والمعطيات المرتبطة بالتفجيرات. وتبين للدرك الملكي، بعد اعتقاله وإجراء مسح للموقع من قبل فرقة التشخيص القضائي، أن المادة المتفجرة كانت معبأة داخل قنينة بلاستيكية لمشروب غازي. وكانت تحتوي على مادة الكاربون والماء. وعثرت عناصر الدرك الملكي أثناء تفتيش مسكنه بدوار حي السويسي البعيد عن موقع التفجير، على مجموعة من المسامير ومادة بيضاء شبيهة بـ «الجير» ومجموعة من القنينات البلاستيكية والزجاجية الفارغة ومادة الكاربون. وأكدت المصادر ذاتها أن القائد الجهوي للدرك الملكي ورئيس مركز التشخيص القضائي والمسؤولين الإقليميين والمحلي للدرك الملكي، حضروا إلى مكان التفجير في الساعة الخامسة صباحا، بمجرد اعتقال المتهم بالتفجيرات، إضافة إلى توافد مختلف الأجهزة الأمنية الجهوية والإقليمية بأكادير على مركز الدرك الملكي بالقليعة.
وقالت مصادر من المكان إن بعض سكان دوار مولاي إدريس سمعوا، على مدى خمسة أيام، دوي تفجيرات كانت تحدث غالبا ما بين الواحدة والثانية صباحا، وتهز المنازل المجاورة.
وأوقف المتهم إثر تنظيم دورية للدرك الملكي لمراقبة المنطقة على مدى خمسة أيام من الحادية عشرة ليلا إلى حدود الساعة السادسة صباحا، قبل ضبطه متلبسا بإجراء تجاربه التفجيرية بالموقع ذاته.
وذكرت مصادر»الصباح» أن عناصر الدورية شاهدت أثناء ترصدها ومراقبتها للموقع، شخصا يحمل كيسا بلاستيكيا متجها إلى المكان الذي كانت تجرى فيه مجموعة من التفجيرات. وأثناء مراقبته عن بعد، تضيف المصادر، قام المتهم برمي الكيس الذي انفجر في حينه، محدثا دويا قويا وشرارة نارية محرقة. وأفاد شهود عيان أن مفجر الكيس فر هاربا بعدما شعر أن الدرك يتعقبه، ليرمي سترته في اتجاه ويهرب في اتجاه آخر، تمويها للعناصر التي كانت تتعقبه.