أحيلوا على معهد الشرطة لقضاء مدة العقوبة بعد وقوع اختراق أثناء الزيارة الملكية إلى خريبكة
علمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن 31 عنصرا من الحرس الشخصي للملك أبعدوا خلال الزيارة الملكية الأخيرة إلى خريبكة، مضيفة أن من بينهم الحارس الشخصي، عزيز الجعايدي. وقالت المصادر نفسها إن القرارات التأديبية طالت الحرس الخاص الذي يرافق جلالته خلال تنقلاته، مشيرة إلى أن الأمر يعود إلى أخطاء برتوكولية وعدم اتخاذ بعض الحراس الشخصيين للملك الاحتياطات الأمنية اللازمة أثناء تأدية جلالة الملك صلاة الجمعة، بالمسجد المحمدي بحي «البيوت» بخريبكة.
وكان أحد المواطنين، ممن تسللوا إلى الصفوف الأمامية للمسجد، قفز بسرعة بين الحراس واخترق حواجز الحرس الخاص بالمسجد، ليصل إلى حيث كان يجلس الملك بالصف الأول. وقالت المصادر نفسها إن هذه الواقعة عجلت بإبعاد رئيس الحرس الخاص عن محيط تحركات الملك لمدة يومين متتاليين قضاهما جلالته بالمدينة، كما شمل القرار التأديبي ذاته 31 من عناصر الحرس الخاص الذين كانوا مكلفين باستتباب الأمن بالفضاء الداخلي للمسجد المحمدي.
ووفق المصادر نفسها، فإن 31 من عناصر الحرس أحيلوا على «الروسيكلاج»، بمعهد الشرطة بالقنيطرة من أجل إعادة التدريب والتكوين والتأطير، سيما أن المعهد اعتاد أن يحتضن رجال الأمن المغضوب عليهم على خلفية أخطاء الزيارات الملكية.
واستنادا إلى إفادات مصادر موثوقة، فإن مصالح السلطة المحلية بخريبكة توصلت بلائحة من الكتابة الخاصة للملك من أجل ربط الاتصال بالأشخاص الواردة أسماؤهم بها، والذين سلموا بطائقهم الوطنية أو نسخا منها للملك، أثناء جولته متحررا من البرتوكول وهو يقود سيارته الخاصة، لصياغة طلبات كتابية للديوان الملكي وتحديد نوعية رغباتهم الشخصية، لتضيف المصادر نفسها أن غالبية الملتمسات التي رفعها محررو الرسائل لملك البلاد، تتعلق بطلب مأذونية وأداء مناسك الحج وتوفير فرصة عمل.
وشملت القرارات التأديبية، على خلفية الزيارة الملكية الأخيرة جهاز الدرك الملكي، بإبعاد القائد الجهوي للدرك بخريبكة، أنس كزوز، الذي يعد أول قائد بالمنطقة منذ تحويلها إلى مقر قيادة جهوية، بعد أن قضى أكثر من عشر سنوات بمقر القيادة العامة للدرك الملكي بمكتب الجنرال دوكوردارمي حسني بنسليمان، ونقلت المصادر أن قرار الإعفاء اتخذ على خلفية خطأ برتوكولي بمدينة أبي الجعد أثناء وجود الموكب الملكي بحلبة للسباق.
وعاد الملك محمد السادس إلى خريبكة، أمس (الأربعاء)، بعد أن حل بها في زيارة رسمية، الأربعاء الماضي، وأشرف على إطلاق عدة مشاريع تنموية ذات بُعد اقتصادي واجتماعي ورياضي لفائدة سكان المدينة، كما قام بجولات بعيدا عن الطقوس الرسمية بعدد من شوارعها وأزقتها.