قاضي التحقيق أمر بمتابعته وإحالته على الجنايات بتهم الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض بالعنف
تنطلق، في 13 غشت المقبل، أولى جلسات محاكمة متهم بالاختطاف والاغتصاب وهتك العرض بالعنف، والضرب
والجرح بواسطة السلاح الأبيض، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بسلا.
أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة الجنايات بالرباط، أخيرا، أمرا بمتابعة شخص يدعى «ي.ه» من أجل جرائم الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك عرض شاب بالغ بالعنف، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني البين واستهلاك المخدرات، طبقا للفصول الجاري بها العمل من القانون الجنائي، وبإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، لمحاكمته من أجل المنسوب إليه وفق فصول المتابعة.
وأوضح مصدر مقرب من التحقيق أن الظنين مثل أمام قاضي التحقيق في عدة جلسات ، وتم الاستماع إليه ابتدائيا وتفصيليا، فأنكر أي علاقة له بالجريمة التي يتابع من أجلها، والمتعلقة باختطاف واحتجاز واغتصاب شاب عمره 24 سنة بالعنف، قبل الاعتداء عليه بسلاح أبيض، ومحاولة قتله انتقاما منه، الأمر الذي جعل قاضي التحقيق يواجهه باعترافاته أمام الشرطة القضائية، ليلوذ الظنين بالصمت.
وعلم من مصدر موثوق أن الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط توصل بمقرر الإحالة والمتابعة الصادر عن قاضي التحقيق، ليتقرر تحديد يوم 13 غشت المقبل أجلا لانطلاق أولى جلسات محاكمة المتهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بالنظر إلى أن ملفه صار جاهزا للمناقشة والبت، وفق مصدر مقرب من الملف.
وخلال التحقيق معه، ظل الظنين، المعروف ب»الهبار»، والذي كان يشكل خطرا كبيرا على سكان وتجار حي يعقوب المنصور بالرباط، نظرا لممارساته الإجرامية العنيفة، ينفي تورطه في اختطاف واحتجاز وهتك عرض الشاب المشتكي، وهو من مواليد سنة 1991، ويعمل بمطعم «صاحبي» بحي أكدال بالرباط، عكس ما جاء في تصريحاته التلقائية أمام الشرطة القضائية. كما نفى جملة وتفصيلا أن يكون التقى به في اليوم الذي يتحدث عن تعرضه فيه للاغتصاب. إلا أن الأدلة المستقاة من البحث، وكذا الاعترافات الواردة بالمحاضر المنجزة في مرحلة البحث التمهيدي، تفيد العكس.
من جهته، أكد الضحية «ح.س»، أمام قاضي التحقيق، أن المعتدي، الذي يكبره بحوالي 17 سنة، اعترض سبيله بينما كان عائدا إلى منزل أسرته في حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا، حاملا بيده سيفا كبير الحجم، وتحت التهديد أجبره على دخول منزله، وهناك نزع جميع ملابسه، ثم مارس عليه الجنس من دبره بالعنف وتحت طائلة التهديد مرات عديدة.
وأوضح أن الظنين أجبره على شرب الخمر، حتى يصبح طوع نزواته، واستمر في ممارسة الجنس عليه لمدة تفوق ساعة، وبعدها خلد إلى النوم، بسبب تأثير السكر والتخدير، فاستغل الضحية ذلك وحاول الفرار، إلا أن المتهم انتبه إليه، واعترض سبيله، فوجه إلى الضحية طعنة بسكين في جنبه الأيسر، لكنه تمكن من الفرار وهو عار كما ولدته أمه، قبل أن يلتقي بحارس ليلي بشارع سيدي محمد بن عبد الله، ويمنحه بطانية ستر بها عورته، ليتوجه مباشرة نحو أقرب مركز أمني، ويسجل شكاية في الموضوع.
وبعد أيام من البلاغ، صادفت دورية لرجال الشرطة الدراجين، فتعرفوا على الظنين الذي كان موضوع مذكرة بحث، ليلقوا القبض عليه، ويقتادوه إلى المخفر. وقد واجه المتهم رجال الشرطة بعنف كبير، وحاول الاعتداء عليهم بواسطة سيف كبير الحجم.