ضبط متلبسا بسرقة منزل زميله وتوبع من أجل السرقة الموصوفة باستعمال مفاتيح مزورة
أقالت المديرية العامة للأمن الوطني ضابط استعلامات بمكناس، وأبلغ الأخير من إدارة الاستعلامات العامة بمكناس بقرار الإقالة من العمل وإحالته على العدالة في حالة اعتقال، بعد أن ثبت تورطه في سرقة مبالغ مالية من منزل زميله في الإدارة وصديقه في الوقت نفسه. وأحيل المتهم على استئنافية المدينة من أجل السرقة الموصوفة باستعمال مفاتيح مزورة في حالة اعتقال وتحدد أول جلسة لمحاكمته 23 يوليوز الجاري ليتم تأجيله لإعداد الدفاع إلى 29 أكتوبر المقبل. وأفادت مصادر الصباح أن المتهم ضبط في حالة تلبس من قبل ابن صديقه الذي عاد إلى البيت رفقة أصدقائه لمشاهدة مباراة لكرة القدم، إذ وجده مختبئا بالحمام بعدما سمع صوت فتح الباب، وتفاجأ الابن بوجود صديق أبيه في المنزل، وخوفا من انكشاف أمره أمسكه بقوة محاولة إسكاته، إلا أنه سمع صوت أصدقاء الطفل فحاول إغراءه للسكوت وتصريف الموقف.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجيران تدخلوا لإمساك ضابط الاستعلامات إلى حين حضور زميله وصديقه صاحب المنزل الذي انهار من بشاعة الموقف، إذ لم يكن يتصور أبدا أن صديقه سيعمل على سرقته، خاصة أنه كان مقربا منه وكان يستشيره في جميع تفاصيل حياته، وليتضح أن شكوكه في عائلته حول اختفاء مدخراته كانت ظلما لهم، وكادت تتسبب في كارثة أسرية، إذ أن الضابط تعرض لعمليات سرقة متعددة وكان يوجه أصابع الاتهام إلى زوجته التي تأزمت كثيرا من شكوك زوجها وأضحت تعاني، حسب المصادر ذاتها، أمراض مزمنة نتيجة شكوك زوجها وعدم مساندة أهلها لها.
وأكدت مصادر الصباح أن المتهم كان يستعير من زميله مفاتيح السيارة التي كانت تحتوي أيضا على مفاتيح المنزل، فنسخها واحتفظ بالنسخة التي كان يستغلها في سرقاته، ولكي لا يثير شكوك حوله نصح صديقه بتغيير مفاتيح المنزل واستخراج نسخة وحيدة يمد بها زوجته للتأكد إن كانت هي مقترفة السرقات أم لا، وبالفعل استجاب الصديق لنصيحته واستخرج نسخة واحدة أمد بها الزوجة إلا أن السرقات استمرت، ليتأزم الوضع، إذ وصل حد التفكير في تطليق زوجته.