متخصصون في السرقة وأحدهم اعتدى بالسلاح الأبيض على ضابط ممتاز
أوقفت مصالح الأمن بفاس، أخيرا، شخصين مسجلين خطرا لهما سوابق عدلية في السرقة واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح، أحدهما اعتدى بالسلاح الأبيض على «م. ر» ضابط أمن ممتاز بالمنطقة الأمنية الثالثة، قرب مستشفى ابن الخطيب «كوكار»، قبل يوم من إيقافه.
وأوضح مصدر أمني أن المعتدي على رئيس فرقة التظهير بالمنطقة الثالثة، له سوابق عدلية متعددة وغادر قبل أشهر، السجن المحلي عين قادوس، بعد إنهائه عقوبة أدين بها لأجل السرقة الموصوفة والضرب والجرح وتهم أخرى. وفي اليوم نفسه أوقفف «ع. س» الملقب ب»بوبو»، بدوار الدريسي بحي عوينات الحجاج، إثر مذكرة بحث عقب ورود شكايات متعددة في مواجهته من قبل مواطنين اتهموه باعتراض سبيلهم وسرقتهم والاعتداء عليهم بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
وكانت الشرطة القضائية بولاية الأمن بفاس، وضعت أيديها في عمليتين منفصلتين نفذتهما أخيرا، على عنصرين خطيرين كانا موضوع مذكرات بحث، لورود شكايات متعددة ضدهما، تتعلق بالسرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واعتراض سبيل المارة والاختطاف والاغتصاب.
وأوقف المتهمان بعد وضع خطة أمنية محكمة ترصدت تحركاتهما بحيي الأطلس ولابيطة ظهر الخميس. وأحيلا على النيابة العامة باستئنافية المدينة، بعد اعترافهما بالمنسوب إليهما أثناء الاستماع إليهما في محضرين قانونيين.
ويتعلق الصيد «الثمين» الأول، بشاب في عقده الثالث يلقب ب»الداوني»، روع سكان منطقة لابيطة ظهر الخميس التي يتحدر منها، بتعدد السرقات التي تورط فيها وطالت مواطنين سلبت ممتلكاتهم، وفتيات لم يسلمن من بطشه وجبروته، وتعرضن إلى الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب.
عدد مهم من ضحاياه الذين سبق لهم أن قدموا شكايات ضده إلى الجهات الأمنية المعنية قدموا فيها أوصافه بدقة متناهية، تعرفوا على هذا المتهم أثناء مواجهته بهم من قبل الشرطة القضائية، في إطار بحثها الذي فتحته معه مباشرة بعد إيقافه، قبل تقديمه إلى النيابة العامة.
الموقوف من قبل أفراد الشرطة القضائية بتنسيق مع فرقة مكافحة العصابات، له أكثر من 4 سوابق عدلية متعلقة بالسرقة والاغتصاب، ويوصف ب»أخطر المجرمين» بالنظر إلى دقة العمليات التي نفذها بمواقع مختلفة من الحي والأحياء المجاورة، خاصة بن دباب وبلخياط وظهر الريشة.
أما «أ. أ» البالغ من العمر 26 سنة، فهو الصيد الثمين الثاني في عمليتي الشرطة القضائية، كان يختار ضحاياه من نساء الطبقة الراقية مرتادات المتاجر الكبرى. لا أحد من ضحاياه ممن كن يرتدن تلك المتاجر خاصة الموجودة بشارع الحسيمة بحي الأطلس، كان يشك في هوية ذاك الشاب الأنيق الوسيم الذي يتحين كل فرصة للإيقاع بضحايا من سيدات ثريات كان يتعقبهن ويترصد لهن قبل تنفيذ عملياته بطريقة احترافية خاصة أمام أبواب منازلهن.
لم يكن هذا الموقوف العامل بمحلبة بطريق صفرو، ييأس في ترصده لأي ضحية، وكان يحكم وضع خططه للإيقاع بها، ولو طالت المدة، إذ كان يترصد لهن قبل أن يباغتهن ويسلبهم ما بحوزتهن من مال ومجهورات وأشياء ثمينة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأحيانا بطرق سهلة دون عنف.
كان «أ. أ» أسمر البشرة، يخطط جيدا للاستفراد بضحاياه، دون أن يتسرب خيط من الشك إليهن، بالنظر إلى الهندام الذي كان يبدو عليه، وتحركه على متن دراجة نارية، لكنه سرعان ما كان يتحول إلى «وحش مفترس» يستعمل سلاحا أبيض من الحجم الكبير لتنفيذ كل عملية.
نسبة مهمة من ضحايا هذا الشاب الذي أحيل على النيابة العامة التي تابعته بتهم تعدد عمليات السرقة الموصوفة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، يقطن بأحياء راقية خاصة السعادة والأطلس وبورمانة وآيت سقاطو وتلك المجاورة لها، وسبق أن قدمن شكايات في مواجهته، وصفنه فيها بدقة.