اعتقال نصاب يدعي أنه حارس شخصي لأميرة

الشرطة ضبطت بحوزته جهازا لاسلكيا وأدوات خاصة بالأمن.

أمرت النيابة العامة بالبيضاء، أخيرا، بإيداع شخص سجن عكاشة بعد متابعته بتهم النصب والاحتيال وانتحال صفة موظف عمومي وإصدار شيكات بدون رصيد، بعد أن تبين أنه نصب على مجموعة من الفتيات في مبالغ مالية تجاوزت 100 مليون.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن التحقيق الذي أجرته عناصر الفرقة الجنائية بأمن عين الشق كشف أن المتهم يدعي أمام ضحاياه أنه الحارس الشخصي لإحدى الأميرات، وتارة أخرى بأنه عميد شرطة، حتى يتسنى له إقناع الفتيات اللاتي يوهمهن بالزواج أنه مسؤول مهم، كما كان يدعي أنه «شريف».
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة سالفة الذكر ضبطت بحوزة المتهم جهازا لاسلكيا وعصا خاصة بالشرطة ومجموعة من البطائق التي تحمل خطين أحمر وأخضر، والتي كان يطلع ضحاياه عليها حتى لا يشككن في أمره، كما كان يتعمد التنقل عبر سيارة من نوع «مرسيدس» زرقاء اللون تحمل صفائح خاصة بمدينة الرباط، مدعيا أنها تخص الأميرة.
ونجح المتهم في الإيقاع بحوالي خمس نساء تمكن من إقناعهن بأنه يرغب في الزواج منهن، قبل أن يطالبهن بمبالغ مالية، حتى يتسنى له القيام ببعض الإجراءات الخاصة ببناء فيلا على الأرض التي منحتها له الأميرة، وما يزال البحث جاريا لكشف ضحايا جدد. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم تمكن من سلب إحدى الضحايا مبلغ 42 مليونا والثانية 36 مليونا وأخرى 25 مليونا، بالإضافة إلى ضحيتين أخريين سلب منهما على التوالي 20 وأربعة ملايين سنتيم، كان يقدم مقابلها إلى الضحية شيكات بدون رصيد ضمانة لمبلغها المالي.
وتقدمت بعض الضحايا بشكايات إلى الأمن بعد أن بدأ المتهم في مماطلتهن قبل أن يختفي عن الأنظار، وبعد أن اكتشفن أن الشيكات بدون رصيد، لينصب رئيس الفرقة الجنائية كمينا، إذ اتصل به عبر هاتفه المحمول وطلب منه اللقاء لأمر هام، ليحضر المتهم على متن السيارة المستعملة في عملية النصب، قبل أن يخبره بأنه مبحوث عنه من أجل إصدار شيكات بدون رصيد ويصطحبه إلى مركز الأمن، ليفتح معه تحقيق تبين من خلاله أنه كان يشتغل في شركة للحراسة وأن مداخيلها الضعيفة دفعته إلى التفكير في طريقة للحصول على المال، فقرر الإيقاع ببعض الفتيات اللواتي قاربن أو تجاوزن الأربعين سنة، واللواتي يرغبن في الزواج، حتى يتسنى له النصب عليهن.
وقال المتهم إنه يترصد ضحاياه ويجمع معلومات عنهن قبل أن يتحدث معهن ويعرب لهن عن رغبته في الزواج منهن، ويوهمهن بقربه من إحدى الأميرات، أو بأنه عميد شرطة، مستغلا في ذلك الوسائل السالفة الذكر، كما تبين أن الرجل متزوج وأب لطفلين وأن المبالغ التي سرقها استغلها في تجهيز منزله.