انشراح عناصر أمن الحي الحسني ومطالبة بالتحقيق في تجاوزات العميد المركزي السابق
انشرحت أسارير العديد من رجال الأمن العاملين بالمنطقة الأمنية الحي الحسني بالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، إثر وصول برقية تنقيل العميد المركزي وإلحاقة بكراج ولاية الأمن، بل إن بعضهم، حسب مصادر متطابقة، طالب بالتحقيق معه في ما أسموه «التجاوزات والخروقات» التي ظل يراكمها طيلة الفترة القصيرة التي قضاها في المنصب.وعلمت «الصباح» أن المديرية العامة للأمن الوطني، باشرت مساء الجمعة الماضي، مجموعة من التنقيلات التي همت العمداء المركزيين، إذ عينت بالمنطقة الأمنية الحي الحسني، محمد الجاوي، الذي كان يمارس مهاما بولاية الأمن، كما تم تعيين عبد القادر البويحياوي عميدا مركزيا بالمنطقة الأمنية المحمدية، بعد ترقيته إذ كان يزاول مهامه رئيسا للدائرة الثانية بالمنطقة نفسها.
وتندرج التغييرات الجزئية الجديدة في سياق مواصلة حركة التنقيلات التي قامت بها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي همت في البداية رؤساء المناطق الأمنية ورجال الشرطة القضائية مرورا بالولاة.وكانت منطقة الحي الحسني عرفت تغييرات همت في وقت سابق رئاسة المنطقة الأمنية، إذ عين الحجوجي بدل السعيد صالح، الذي ظل يمارس المهمة قبل تنقيله إلى ولاية الأمن.
وأوردت المصادر نفسها أن السعيد صالح كان حظي بوسام ملكي في ذكرى سابقة لتخليد عيد الأمن الوطني، وراكم تجربة من خلاله اشتغاله بمناطق متعددة من بينها الأقاليم الجنوبية.
وفي السياق ذاته شهدت المنطقة الأمنية في الأسابيع الماضية اجتماعات موسعة لرئيس المنطقة الأمنية الجديد في سبيل وضع خطة أمنية لتطويق الجنوح بالمنطقة، كما دشن معاملة جديدة بالعناصر الخاضعة له قوامها الحوار والتواصل والقرب من المواطن، إلا أن تلك السياسة ظلت تصطدم بسلوكات سعيد التومي، العميد المركزي المحال على ولاية الأمن، والتي بلغت الجمعة الماضي، حدها الأقصى في ملعب الأب جيكو الذي نظم به دوري النتيفي، إذ شوهد وهو يوجه الإهانات لبعض العناصر، ويصرخ أمام الملأ أثناء توجيه التعليمات إليهم، ما لم يستسغه عدد من الذين عاينوا الواقعة، إلا أن خبر تنقيله عبر «فاكس» المديرية أثلج صدور الذين ظلوا يعانون في صمت بسبب تلك السلوكات التي لم يعد لها مكان في العهد الجديد.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، أجرت يوم الخميس الماضي، حركة تعيينات وتنقيلات واسعة في صفوف ولاة أمن مجموعة من المدن المغربية، كما تم تثبيت مجموعة من الولاة في مناصبهم بعد أن كانوا يمارسون مهامهم بالنيابة لمدة أشهر، وذلك رغبة في خلق دينامية جديدة بهدف تحقيق المزيد من الأمن، إذ عين عبد الرحيم هاشم واليا للأمن بمراكش خلفا للحايل الزيتوني، الذي ألحق بالإدارة المركزية، وذلك في إطار سعي المديرية العامة إلى تحقيق أمن أكبر في مدينة تعرف توافدا كبيرا للسياح، فيما عين مصطفى إمنصار، الذي كان يمارس مهام والي الأمن بالنيابة للحسيمة، واليا على أمن أكادير، فيما لم يتم تعيين واليا للحسيمة بعد، ومن المنتظر أن يعين خلال الأيام المقبلة. وعلمت الصباح أن محمد الدركان العميد المركزي بالمدينة يمارس مهام الوالي بالنيابة، كما تم تثبيت محمد رواني واليا على أمن فاس.