اعتدى على شقيقهم بسلاح أبيض وتلفظ بعبارات مسيئة إلى الإسلام واعتقال أحدهم وثلاثة في حالة فرار
مارس أربعة ملتحين بسلا، أول أمس (الأربعاء)، حصصا من التعذيب على منحرف إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقالت مصادر موثوقة إن المعتدين عمدوا إلى ضرب الضحية بقضبان حديدية إلى أن فارق الحياة، بعد اعتدائه على شقيق لهم بواسطة سلاح أبيض، وسبه الدين الإسلامي، وتلفظه بعبارات اعتبر المعتدون أنها «تمس الذات الإلهية».
واستنادا إلى مصدر مطلع، كان الهالك، الذي له سوابق قضائية من أجل التورط في قضايا إجرامية مختلفة، دخل في نزاع مع أحد أشقاء المعتدين، يشتغل معهم في ورشة للنجارة يمتلكونها بحي «القرية» سكتور 4 مقاطعة احصين بسلا الجديدة، وتبادل معه السب والشتم، قبل أن يوجه إليه طعنة بواسطة سلاح أبيض، ويلوذ بالفرار.
واستنادا إلى المصدر ذاته، مرت أيام على وقوع الاعتداء الذي تعرض له شقيق المتهمين. وفي يوم الجريمة، مر المعتدى عليه أمام ورشة النجارة التي يمتلكونها، واستفزهم بعبارات مشينة اعتبروها «مسيئة إلى الدين الإسلامي»، كما سب الذات الإلهية، على حد قولهم، الأمر الذي أثار غضبهم، خصوصا أنهم متدينون، ويحملون مرجعيات إسلامية متشددة، فأجمعوا على مطاردته، والانتقام منه.
وحسب أبحاث الشرطة القضائية بحي السلام بسلا، حمل المتهمون قضبانا حديدية وأدوات أخرى تستخدم في مهنة النجارة، ولاحقوا الهالك لمئات الأمتار، من سكتور 4 إلى سكتور 6 بحي «القرية»، وهناك تمكنوا من محاصرته، قبل أن يشرعوا في الاعتداء عليه بالضرب والجرح.
وذكر مصدر مقرب من البحث أن المتهمين كانوا يضربون الضحية في جميع أعضاء جسمه، بواسطة أدوات حديدية ثقيلة، ولم يتركوه إلا بعدما تهشمت جمجمته وتحولت جثته إلى أشلاء، ليلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وظل الضحية في مكانه يصارع الموت، قبل أن يربط مواطنون الاتصال بالمصالح المختصة قصد إرسال سيارة الإسعاف لنقله بسرعة إلى قسم العناية المركزة، إلا أن الفحص الأولي الذي أجري على الجثة في مسرح الجريمة كشف أنه فارق الحياة، متأثرا بإصاباته الخطيرة. وقد شيع جثمان الهالك بعد ظهر أول أمس (الأربعاء) إلى مثواه الأخير.
وباشرت الشرطة القضائية أبحاثا معمقة في موضوع الجريمة، لتتمكن من إلقاء القبض على أحد الأشقاء المتورطين فيها، فيما يستمر البحث عن ثلاثة آخرين، يجهل مكان وجودهم إلى حدود زوال أمس (الخميس)، والذين صدرت في حقهم مذكرات بحث واعتقال على الصعيد الوطني.