وكيل الملك بابتدائية تمارة أحاله على قاضي التحقيق وجلسة الاستنطاق التفصيلي الشهر المقبل
أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تمارة، أول أمس (الأربعاء)، بإحالة رجل أمن يعمل بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، على قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية ذاتها، مطالبا بإجراء تحقيق في مواجهته من أجل تهم انتحال صفة والنصب وتحصيل مخدرات من مداهمات وهمية لأوكار تجار المخدرات، وحيازة المخدرات وإخفائها والاتجار فيها. وأفاد مصدر موثوق لـ«الصباح» أن الشرطي الموقوف لم تمر على توظيفه إلا فترة وجيزة، وهو ابن عميد شرطة ممتاز متقاعد، وكان لا يفرق بين طبيعة مهامه، وبين أفلام «الأكشن» الأمريكية، إذ كان ينظم، رفقة خليلته، مداهمات وهمية لأوكار الاتجار في المخدرات، خصوصا المخدرات الصلبة بعدد من أحياء الرباط، ويستولي على المخدرات، قبل أن يعيد بيعها بمساعدة خليلته.
وأوضح المصدر ذاته أن الظنين توجه، يوم النازلة، إلى وكر لتجارة المخدرات الصلبة بتمارة، وداهم بيت المروج، بعد أن قيد خليلته بالأصفاد واقتادها أمامه إلى الداخل، لإيهام الجميع بأنها مدمنة مخدرات صلبة معتقلة تقود ضابط الشرطة القضائية إلى المروج الذي باعها المخدر. وعلم من المصدر ذاته أن المداهمة الوهمية سرعان ما انكشفت للشرطة القضائية بتمارة، بعد توصل مسؤول بها بمكالمة هاتفية تخبره بأن محتالا يداهم وكرا للاتجار في الكوكايين باسم الشرطة القضائية، لتنتقل فرقة أمنية إلى المكان، وتلقي القبض على الشرطي وخليلته، متلبسين بحيازة كمية من المخدرات الصلبة، إضافة إلى مبالغ مالية تم «حجزها» من المروج المذكور.
وخلال البحث معه، اعترف الظنين بوقائع المداهمة والأهداف التي كانت من ورائها، مشيرا إلى أنه كان يستعد لبيع تلك المخدرات بمساعدة خليلته.
وكشف الشرطي الموقوف أنه نفذ عدة عمليات مماثلة، عن طريق الاستعانة بعشيقته، التي كان يقيدها دائما بالأصفاد ويقتادها إلى أوكار تجارة المخدرات الصلبة لابتزاز التجار والمروجين.
وعلم من مصدر أمني مقرب من الأبحاث الجارية أن فرقة الشرطة القضائية بتمارة ما زالت تجري أبحاثا وتحريات عن مشتبه فيهم آخرين، يرجح أن تكون لهم علاقة بالعمليات المنفذة من طرف الشرطي وخليلته، كما يجري البحث عن شخصين، أحدهما بالرباط والثاني بتمارة، صرحت خليلة المتهم بأنهما كانا يقتنيان المخدرات الصلبة منها، ويعملان على إعادة ترويجها في بعض الملاهي والنوادي الليلية بالرباط والهرهورة.