ضبطوا خارج اختصاصهم الترابي بولاية أمن البيضاء لابتزاز أصحاب المقاهي
وضع الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء شرطيين يزاولان مهامهما بعين الشق وشخص ثالث، رهن الحراسة النظرية، منذ السبت الماضي، للبحث معهم من أجل الأفعال الخطيرة التي نسبت إليهم قبل إحالتهم على النيابة العامة ومحاكمتهم.
وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهمين الذين يجري التحقيق معهم من طرف الفرقة الجنائية الولائية، توجهوا يوم السبت الماضي حوالي العاشرة ليلا إلى مقهى بدوار المديوني 2 بمنطقة الهراويين الخاضعة لنفوذ الدرك الملكي، وكانوا يستعملون سيارة من نوع «باليو»، إذ داهموا المقهى واعتقلوا صاحبها وابنيه، إضافة إلى صهره، موهمين إياهم بأنهم سينقلونهم إلى مركز الدرك الملكي 2 مارس للبحث معهم. وأضافت المصادر ذاتها أنه عندما غادرت السيارة المكان، ربط أحد أقارب صاحب المقهى الاتصال بمركز الدرك القريب من المكان ليخبر بالواقعة ويسأل عن مصير المعتقلين، ففوجئ بأنه لم تجر أي عملية للدرك بالمنطقة وجرى الاتصال أيضا بالمركز القضائي 2 مارس التابع للدرك، وكانت النتيجة سلبية، إذ علمت الأسرة أنه لم ينتقل أي دركي إلى المقهى سالفة الذكر، ولم تتم أي عملية إيقاف.
وانطلقت دورية تابعة للدرك المحلي بالهراويين تقتفي آثارهم، كما شاركت أسرة المعنيين بالاختطاف في البحث والعديد من سكان الجوار.
وأوردت المصادر ذاتها أن الثلاثة الذين اختطفوا صاحب المقهى وابنيه وصهره أوقفوا السيارة بمكان خلاء وجردوا الضحايا من هواتفهم المحمولة ومبلغ مالي قدره حوالي 5000 درهم، وأخبروا المعنيين بالأمر بأنهم سيرجئون البحث معهم إلى الغد بسبب ضيق الوقت ودنو موعد السحور، فقرروا إرجاعهم إلى مشارف الهراويين.