المشتبه فيه قاصر وضحيتان تمكنتا من التعرف على ملامحه
أعلنت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بمدينة تيزنيت نجحت، مساء الخميس الماضي، في إيقاف شخص يشتبه في اعتدائه على أرداف الفتيات، الملقب ب»مول البيكالة». وقالت المصادر نفسها إن المتهم قاصر، ويفصله عن سن الرشد الجنائي (18 سنة)، حوالي شهرين، وأن كل الأدلة تشير إلى تورطه في ارتكاب الجرائم التي روعت المدينة، خصوصا أمام تطابق ملامحه مع ما ورد في أوصاف ضحاياه، مشيرة إلى أن التحريات الأمنية قادت إلى إيقافه وجنبت المدينة حالة من الهلع.
واعترفت المصادر ذاتها بصعوبة الوصول إلى المتهم، خصوصا أنه اختفى عن الأنظار مباشرة بعد ارتكابه الجرائم التي استهدفت مؤخرات النساء، إلا أن الصورة التقريبية التي وزعتها المصالح الأمنية على مصالح الأمن والدرك الملكي والسلطة المحلية قادت إلى تحديد هويته وإيقافه.
وأفادت مصادر أخرى أن البحث مع المتهم مازال متواصلا، إلى حدود الجمعة الماضي، وذلك من أجل كشف تفاصيل عمليات الاعتداء على النساء ودوافعه، علما أن ضحيتين تعرفتا عليه أثناء عرضه أمامهما، وهو ما يجعله المشتبه فيه الأول في انتظار عرضه على باقي الضحايا، إلا أنها لم تكشف تفاصيل اعترافاته بدعوى سرية البحث.
وذكرت المصادر نفسها أن فريق الشرطة العلمية والتقنية نجح في رسم صورة تقريبية لملامح المتهم، وتوزيعها على مختلف المصالح بالمدينة، إضافة إلى «استنفار» الأجهزة الأمنية بحثا عنه، بعد ارتكابه آخر جريمة منذ حوالي 17 يوما، إذ وصل عدد ضحاياه إلى حوالي تسع فتيات، إضافة إلى أن مصالح الدرك الملكي سبق لها أن نفت إيقاف المتهم بعد انتشار إشاعات عن ذلك.
وعكس كل التكهنات، قالت المصادر عينها إن المتهم مازال قاصرا، عكس ما ساد بداية بأنه في الثلاثينات من العمر، ويمتطي دراجة هوائية ويفاجئ ضحاياه من الخلف، ويستهدف مؤخرات الفتيات بواسطة آلة حادة جدا، إذ أصيبت فتيات (أغلبهن قاصرات) بجروح خفيفة على الأرداف، وأخريات وجدن في وضعية حرجة أفقدتهن الكثير من الدماء.
وكان الجاني يختار أماكن وتوقيت تنفيذ عملياته بعناية، ويترصد ضحاياه في زوايا شبه مظلمة، وينتقي ضحيته بعناية، خصوصا الفتيات اللاتي لا يتجاوز عمرهن العشرينات، ويجهز عليهن في زاوية نائية نوعا ما عن أنظار العامة.
وأدى تعدد حوادث الاعتداء على الفتيات إلى خلق حالة من الاستنفار في صفوف أجهزة الأمن والسلطة المحلية، إذ عقدت اجتماعات أمنية بالمدينة، وشكلت فرق أمنية بمختلف الأحياء. كما استعانت السلطات المحلية بخدمات أعوانها وعدد من المخبرين وفعاليات المجتمع المدني بهدف تحديد الفاعل وتوقيفه