.
اختفاء حاسوب تنقيط من حاجز أمني يستنفر مصالح الأمن بفاس
في غفلة من أفراد شرطة المرور الذين كانوا بصدد الإشراف على المداومة الليلية عند حاجز مروري بضواحي فاس، اختفى حاسوب التنقيط الخاص بمصالح الأمن، في ظروف غامضة، ليلة أول أمس، على الطريق الوطنية الرابطة بين فاس ومكناس.
اختفاء يرجح أن تكون وراءه “سرقة” وصفت بالمحبوكة، ونُفذت من طرف مجهول، استغل ضعف الإنارة العمومية، وتفرغ أفراد من الأمن لمهمة على الطريق، من أجل “السطو” على الحاسوب.
أفراد الأمن الذين كانوا يتولون مهمة المراقبة عند الحاجز الأمني، أصيبوا بحالة من الذهول والارتباك فور اكتشافهم اختفاء الحاسوب، ما جعلهم يتصلون بمنطقة الأمن الثالثة التابعين لها، لأجل استنفار المصالح للتوصل إلى الفاعل.
رجال الشرطة المعنيون، كانوا لحظة اختفاء الحاسوب ليلة السبت الأخير، في حديث مع أحد السائقين العابرين للحاجز، ما تركوا المجال للص لكي يتسلل إلى مكان وضع الحاسوب، ويسطو عليه.
الحاسوب المختفي خاص بالتنقيط، بعد أن اعتمدته المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرا، للتأكد من سلامة السيارات المشبوهة والعابرة للحواجز، في إطار عملية تحديث النظم المعلوماتية لمهام رجال الأمن على الطرقات.
المديرية العامة للأمن الوطني بعد علمها بالحادث، استنفرت مصالحها المعنية بغرض معرفة ظروف اختفاء الحاسوب الأمني، والوصول إلى الفاعل، بالنظر لأهمية الجاهز الذي يتضمن معلومات سرية.
الأبحاث ظلت جارية لإيقاف المشتبه فيه منذ ليلة السبت الأخير، بينما تشير التوقعات إلى أن عملية سرقة الحاسوب قد لا يكون وراءها “عمل مدبر” بغاية استغلال معلوماته السرية.
حادث ليلة أول أمس ليس هو الأول من نوعه، إذ سبق لحاجز أمني آخر، على طريق صفرو، أن تعرض لسرقة حاسوب مماثل، في أعقاب تدفق الجمهور من المركب الرياضي بفاس.