لقد قررت أن أسرد لكم ما حكى لي صديقي محمد عن تداريبهم بمراكش لكن سيكون
مجزء لكنني أكره تلك الأشباح التي تقرأ مواضيعي و تستفيد ثم ترحل دون أن
تعلم أنه يمكن مشاهدة أسماء متصفحي المنتدى في الشريط السفلي...
يحكي
صديقي محمد أنه منذ إلتحاقه بالفوج الأول بالمدرسة الملكية للدرك بمراكش
لم يذق فيه ساعة من الراحة فالتداريب روتينية و يومية من الإثنين حتى الأحد
و أن يومي الإثنين و الجمعة هما أصعب الأيام بالنسبة لهم حيث يجب أن تحلق
ذقتك و رأسك و تكون منضبطا جدا و صبورا ... في حين يومي السبت و الأحد يتم
التخفيف عليهم بعض الشيء ... التعب سينسيك خريطة مدينتك و أهلك و سيجعلك
تفكر فقط متى سوف تحين العاشرة لتتلو نشيد القوات المسلحة الملكية و تلتحق
أخيرا بالمرقد التي يضم حوالي 30 تلميذا دركيا في كل صالة منها تلميذ مسؤول
أو إثنين عن كل مجموعة .... و يحكي أن تلك الساعات التي تنام لسوء الحظ لا
تكون متواصلة فيجب عليك أن تكون خفيف النوم و ياقضا أيضا و مستعدا إذ يمكن
أن يأتي لاجودان و يقوم بالعد و إذا وجد العدد لم يكتمل يذهب و يوقظ أولئك
النائمين ليعاقبوا على عدم يقضتهم .... يذهب بهم إلى الميدان في منتصف
الليل و يجبرهم بالقيام بتمارين الضغط أو تراكسيون بشتى أنواعها.. و الجري
أيضا بشتي أنواعه... و القفز بشتى أنواعه أيضا... إلى أن يحن الله عليهم و
يطلقهم ليعانقو أغطيتهم و ربما يأتيهم النوم أو لا يأتي... ثم بعد مدة يأتي
نفسه و يعد التلاميذ مثل السابق فيجب أن تكون عنده في وقت يراه هو مناسبا و
حتى لو تأخرت بسبب إرتداء حذائك فهذا لن يعفيك من العقوبة و ليس لديك وقت
لتوقض صديقك حتى.... و في الصباح تستيقظ على صوت صفيرة إنذار على الساعة
الرابعة و النصف ثم يرتدي الكل بذلته و حذائه متجهين إلى الميدان في صفوف و
الكل تضهر عليه ملامح الغضب بفعل عدم الراحة ... طويلو القامة هم في مقدمة
كل مجموعة و العكس صحيح... تداريب رغم بساطتها فهي قاسية و روتينية لمن لم
يتعود على الرياضة المنتظمة ... وصلت الساعة إلى السابعة . حان وقت
الفطور. فطور صحي و متنوع و مشبع بعض الشيء. نصف كوميرة و جبنة أو زبدة و
عسل و قهوة بالحليب... بعد الفطور الميدان ينتظرهم ثانية...
تتمة الموضوع قريبا إن شاء الله و تذكروا أن ردودكم هي التي تظهر لي إهتمامكم بالموضوع..
موضوع مأخوذ عن شخص اخر