تعدد حالات إطلاق النار يفرض على ارميل إعادة تكوين رجاله تفاديا لأخطاء قاتلة
أصيب مبحوث عنه من أجل الاغتصاب والسرقة، أول أمس (الأربعاء)، برصاصة في فخذه بعد أن أطلق عليه رجل أمن من فرقة «الصقور» التابعة لأمن عين الشق بالبيضاء، رصاصة.
وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن عنصر «الصقور» اضطر إلى إطلاق الرصاصة بعد محاولات فاشلة لإقناع المصاب وصديقه بالتخلي عن سلاحهما الأبيض والاستسلام إلى عنصري الأمن اللذين كانا يحاصرانهما.
وأضافت المصادر ذاتها أن رجلي الأمن حاولا إيقاف المتهم غير أنه لوح بسيفه في وجههما، وهدد بقتلهما إذا اقتربا منه، بل إنه حاول طعن أحدهما قبل أن يخرج الأخير مسدسه ويطلق رصاصة شلت حركته، ليستسلم بعدها رفيقه إلى عناصر الأمن.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن عنصري «الصقور» كانا يتجولان بمنطقة سيدي معروف قبيل الإفطار بحوالي ساعة ونصف، قبل أن يشاهدا المتهمين على متن دراجة نارية، وهما يهمان بمحاولة سرقة المارة، ليتعقباهما، غير أن الأخيرين فرا على متن دراجة نارية، ليلحق بهما رجلا الشرطة ويتمكنا من إيقافهما، غير أن أحدهما استل سيفا من تحت ملابسه وهدد به رجلي الأمن أمام أعين المارة، الذين تملك الخوف بعضهم، فيما طالب آخرون رجلي الأمن باستعمال مسدسيهما لحماية نفسيهما.
ونقل المشتبه به المصاب إلى مستشفى بوافي بالبيضاء لتقديم الإسعافات، فيما فتح تحقيق مع رفيقه ليتبين أنه مبحوث عنه من أجل الاغتصاب والسرقة.
وكشفت مصادر «الصباح» أن أحد المشتبه فيهما سبق أن صدرت في حقه مذكرة بحث، بعد تفكيك عصابة إجرامية، في وقت سابق، نفذت عشرات السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما أنه متورط في اغتصاب فتاة.
ومن المنتظر أن يتواصل التحقيق مع المتهمين لمعرفة عدد العمليات المقترفة، قبل إحالتهما على النيابة العامة.
للإشارة، فإن العديد من حالات استعمال الرصاص من قبل الشرطة شهدتها أحياء مختلفة بالبيضاء ومدن أخرى، بعد أن اضطر رجال أمن إلى ذلك، خاصة بعد أن هددهم مشتبه فيهم بالقتل باستعمال السلاح الأبيض، غير أن المشكل الذي يطرح يكمن في أن بعض رجال الأمن قد يطلقون، أحيانا، رصاصات في اتجاهات خاطئة ما قد يصيب المارة أو بعض المواطنين أو حتى المتهمين إصابات قاتلة، مثلما حدث في منطقة الفداء أخيرا، حينما أصابت رصاصتان طائشتان بعض المارة بجروح، وكاد الأمر يتسبب في كارثة، أو مثلما حدث في حالات أخرى قتل فيها بعض المتهمين خلال عمليات المطادرة، مثل مطاردة تاجر مخدرات بحي لالة مريم بالبيضاء.
ويفرض هذا المستجد ضرورة إخضاع المديرية العامة للأمن الوطني رجال الأمن إلى إعادة التكوين في تقنيات الرمي، وكذا دروس حول الحالات التي يجب استعمال السلاح فيها، ومتى يكون رجل الأمن في حالة دفاع شرعي أم لا.