صابة دركي وشقيق مروج الكيف في تبادل لإطلاق النار
مازال البحث جاريا من طرف عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة على الأشخاص المتهمين بمقاومة القوات العمومية بالأسلحة النارية، إذ عاين سكان جماعة أولاد حسون مروحية تقوم بجولات تمشيطية بالمنطقة التي قد يكون المروج المذكور اختبأ فيها، بعد حادث تبادل إطلاق النار الذي عرفه دوار السمقالي بضواحي مدينة مراكش.
سجلت أحداث ليلة الاثنين الأخير إصابة دركي من المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة مراكش بعيار ناري على الوجه في عملية تبادل لإطلاق النار بدوار السمقالي (6 كيلومترات) عن مركز الجماعة القروية أولاد حسون باقليم مراكش بين عناصر الدرك الملكي، ومروج مادتي الكيف والمخدرات الذي أصيب شقيقه بعيار ناري من طرف عناصر الدرك الملكي.
وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة مراكش قد حلت أول أمس الإثنين على الساعة الرابعة قبل موعد الإفطار بالجماعة القروية أولاد حسون معززة بعناصر مركز الدرك بالجماعة المذكورة، ونفذت عملية تمشيطية بحثا عن مروجي المخدرات والكيف بمنطقة أولاد حسون المجاورة للحدود مع إقليمي قلعة السراغنة والرحامنة. وأقدمت العناصر المذكورة على مباغتة مروج المخدرات المذكور الذي كان يتخذ من دوار السمقالي مركزا لترويج مادتي المخدرات، والكيف بمعية بعض أشقائه. وأثناء عملية مطاردة وصفت بـ «الهوليودية» تعرض عنصر من الدرك الملكي لإصابة خطيرة على مستوى الوجه، بعدما وجه له شقيق المروج المذكور عيارا ناريا من بندقيته، ليتم الرد من طرف عناصر الدرك الملكي على المشتبه فيه الذي أصيب في الرجل، والذي تم نقله حسب مصادر مطلعة تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، فيما تم نقل عنصر الدرك الملكي المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمدينة مراكش.
وحسب المصادر نفسها فقد تعرضت امرأة حامل تقطن بدوار السمقالي مسرح حادث تبادل إطلاق النار لحالة إجهاض نتيجة ماعاينته من عملية تبادل لإطلاق النار، فيما وصف مواطنون من سكان الدوار المذكور في تصريح للصباح ما عاينوه بالخطير، والذي أدخل الرعب في صفوف الأطفال حيث سمع دوي إطلاق النار من مناطق بعيدة.
وعلمت الصباح أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت أب وشقيق المروج المذكور الذي مازال في حالة فرار، فيما لايزال شقيقه الآخر يرقد بمستعجلات مستشفى ابن طفيل. وعاينت الصباح بمقر مركز أولاد حسون للدرك الملكي حالة استنفار قصوى لعناصر الدرك ومجموعة من سيارات عناصر القوات المساعدة، وقائد المنطقة، وأعوان السلطة الذين انتشروا في المنطقة بحثا عن الجاني.
وحسب مصادر مطلعة فإن عملية البحث عن المتهم الرئيسي المعروف بسوابقه القضائية، والذي أمضى في وقت سابق سنتين حبسا بإصلاحية بولمهارز استمرت إلى ساعة متقدمة من مساء أول أمس الاثنين من طرف عناصر الدرك الملكي، والتي استعملت الكلاب المدربة، يقودها القائد الجهوي والإقليمي للدرك الملكي.
وفي السياق ذاته وخلال عملية التفتيش والبحث عن الجاني بمقر سكناه بدوار السمقالي تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز السلاح الأبيض والسيوف و» الشفاري» وكلاب مدربة على الهجوم من نوع « بيتبول» كان يستعملها المشتبه فيه في تنفيذ عملياته الإجرامية.
ومعلوم أن الجماعة القروية أولاد حسون معروفة بانتشار مروجي مادتي الكيف والمخدرات الذين يتخذون من المنطقة المجاورة للوادي، وكذا بعض الدواوير المتمركزة داخل تراب الجماعة والمعروفة بصعوبة السير والجولان لوجود بعض المسالك الوعرة فضاءا لترويج المخدرات، والكيف، حيث يتسلمون المواد المذكورة من بعض الموزعين المعروفين بمناطق سيدي بوعثمان وقلعة السراغنة والرحامنة ودمنات، فيما يعملون على تزويد السوق الداخلية بمدينة مراكش عبر موزعين يستعملون الدراجات النارية.
تجدر الإشارة إلى أن المشتبه فيه والذي ما زال في حالة فرار يعتبر من ذوي السوابق العدلية، وسبق له أن اعتدى بالضرب على الرئيس السابق لمركز الدرك الملكي أولاد حسون.