حجز صور تضمنت تعاليق مهينة للرسول الكريم والتحقيقات جارية لمعرفة علاقته بخليجيين
أوقفت مصالح الأمن بالبيضاء، الأربعاء الماضي، شخصا بحي سيدي مومن، بعد أن قام بنشر صور مسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مرفقة بعبارات سب وشتم.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن عناصر الأمن حجزت حاسوبا لدى المتهم، البالغ من العمر 22 عاما، تبين بعد قراءة المعطيات المخزنة في ذاكرته (القرص) أنه يحتوي صورا لكبش وحمار وقرد مرفوقة بعبارات مسيئة إلى شخص الرسول الكريم.
وأضافت المصادر ذاتها أن الصورة الأولى عبارة عن كبش معلق فوق سلك كهربائي، أما الصورة الثانية فتظهر حمارا يترنح على ظهره، وتبين الصورة الثالثة قردا رفقة فتاة، أما الصورة الرابعة فتظهر المصحف الكريم محترقا، مصحوبا بتعاليق تمس بقدسيته.
وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة على مجريات البحث، أن المتهم، الذي يتحدر من أسرة فقيرة ولا يتجاوز مستواه الدراسي المرحلة الثانوية، أعلن، خلال التحقيق معه، أنه تأثر بمجموعة من الكتب والمؤلفين، من أمثال داروين وكذا كتاب آخرين اطلع عليهم في الموسوعة الإلكترونية «ويكيبيديا»، خاصة أولئك الذين انتقدوا الرسول، أو ألفوا كتبا تشكك في رسالته ونبوته.
ولم يقتصر المتهم الشاب على ذلك، بل تعداه إلى نشر الصور على موقع «فيسبوك»، وكتابة عبارات وتعاليق من قبيل «حقيقة الرسول» و«حقيقة الدعوة»، قبل أن يوجه دعوة إلى متصفحي «فيسبوك» أكد فيها أنه اطلع على مجموعة من الكتب وتوصل إلى حقيقة الرسول والدين الإسلامي، قبل أن ينهي كلامه بعبارة «أنفض عنك الغبار لتعانق الحرية».
وضبطت عناصر الأمن، خلال قراءة المعلومات المخزنة بذاكرة الحاسوب، العديد من الأشرطة الإباحية الذي عمد المتهم إلى استنساخها من بعض المواقع الإلكترونية. وبعد استفساره عنها، أكد أنه كان يتلذذ بمشاهدتها، خاصة أنه عجز عن ربط علاقات غرامية مع فتيات بحكم بنيته الجسمانية الضعيفة وانطوائه وعجزه المادي.
إلى ذلك، علمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن إيقاف المتهم جاء بناء على معلومات توصلت بها المصالح الأمنية تفيد تورطه في المس بالدين الإسلامي، والتي تأكدت بعد اطلاعها على صفحته في موقع «فيسبوك»، واستخراج الصور، لتوجه كتابا إلى وزير العدل والحريات الذي أمر بالتحقيق في الملف.
وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن انتقلت إلى منزله حيث أوقفته وحجزت حاسوبه الخاص، وفتحت معه تحقيقا اعترف من خلاله بإلحاده وعدم إيمانه بأي ديانة سماوية.
ومن المنتظر أن يكشف التحقيق مع المتهم مجموعة من المعطيات الأخرى، خاصة أن عناصر الأمن وقفت على مراسلات بينه وبين مجموعة من المواطنين المقيمين بدول الخليج، وكذا توصله بمبالغ مالية من بعضهم، وإرسالهم استمارات إلى زبناء بنك مغربي.