الموساوي: الذين يساعدونهم يجب أن يعاقبوا وأن لا تعطى لهم المبررات
نفى البروفيسور إدريس الموساوي، رئيس المركز الجامعي للطب النفسي بالبيضاء، أن يكون رجال القانون الذين يحمون ويساعدون تجار المخدرات والخارجين عن القانون، يعانون أمراضا نفسية تدفعهم إلى ذلك.
واعتبر الموساوي في حديثه مع “الصباح” أن الأمر لا علاقة له بما هو نفسي، مؤكدا أن العوامل الاجتماعية، من الممكن أن تكون من بين تلك الأسباب. واسترسل المتحدث ذاته قائلا: “أعتبر أن الجانب الأخلاقي لرجال القانون، له دخل في الموضوع، فلا يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بأخلاق عالية أن يساعدوا الخارجين عن القانون في الوقت الذي يفترض بهم أن يكونوا ضدهم ويعاقبوهم”. وأوضح الموساوي أن الذين يساعدون هؤلاء الأشخاص ويوفرون لهم الحماية الكافية ليتحايلوا على القانون دون أن ينالوا جزاءهم، يعانون “الطمع”، مؤكدا أنه يجب أن يعاقبوا على أفعال وأن لا يغفر لهم.
وعما إذا كان هؤلاء الأشخاص يحاولون الانتقام عن طريق مساعدة الخارجين عن القانون، نفى الموساوي ذلك، واعتبر أن الأمر لا علاقة له بالانتقام، سوى أنهم لا يتمتعون بالأخلاق الكافية لتمنعهم من ذلك “يجب ألا نخرج من المعنى الأساسي للمشكل وأن نبرر أفعالا يرفضها القانون والمجتمع والأخلاق”.
وطالب الموساوي في حديثه مع “الصباح” الجهات المسؤولة، بأن تتدخل وتقف في وجه الخارجين عن القانون من رجاله، وتعاقبهم حتى لا يصبح الفساد يعم المجتمع بشكل أكبر مما عليه اليوم، مشيرا إلى أنه من العيب أن نجد مبررات لتلك الفئة من رجال القانون “كل الناس يعانون مشاكل نفسية، إلا أنهم لا يخرقون القانون، فلماذا نعطي لهؤلاء المبررات الفارغة؟”.
من جانبه، قال مختص في علم النفس والجنس، رفض كشف اسمه، إن أغلب المغاربة لا يحترمون القانون، بالمقارنة مع فرنسا مثلا، وبالتالي من الطبيعي أن لا يحترمه الأمن والقضاة والدرك الملكي... “جل المجالات دون استثناء في المغرب لا تحترم القانون”.
واعتبر المختص في حديثه مع “الصباح” أنه من الممكن أن يعاني الخارج عن القانون مشاكل نفسية، مثل الاضطرابات والإصابة بحالات الهستيرية، إلى جانب أمراض أخرى كحب المال والإقدام على أي شيء من أجل الحصول عليه، مؤكدا أن ظاهرة عدم احترام القانون أضحت منتشرة وتظهر معالمها في الشارع المغربي” أصبح الكثير من المغاربة لا يحترمون قانون السير، وهذا دليل على أنهم لا يحترمون القانون بصفة عامة”.واعتبر أن الخوف من القانون ومعاقبة كل من خالفه من الممكن أن يحدا من انتشار الظاهرة “معاقبة الخارجين عن القانون أمر ضروري ولا بد منه، حتى لو كان الخطأ صغيرا”، مؤكدا أنه لو استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، من الممكن أن نعيش في فوضى أكثر من التي يعيشها المجتمع حاليا.