ملثمون يحاصرون المدينة ويفرون إلى الجبال بعد تدخل المصالح الأمنية
أسفرت مواجهات ، الأحد الماضي، بين المصالح الأمنية وعاطلين بمدينة سيدي إفني إصابة 23 شرطيا بجروح، نقل 10 منهم إلى المستشفى المحلي.
بلغت حصيلة مواجهات، الأحد الماضي، بين المصالح الأمنية ومعطلين بمدينة سيدي إفني إصابة 23 شرطيا بجروح، نقل 10 منهم إلى المستشفى المحلي وآخرون إلى مستشفى كلميم من أجل تلقي الإسعافات الضرورية. وقال شهود عيان في تصريح ل»الصباح» إن ملثمين حاصروا المدينة من كل الجهات وضعوا متاريس وعجلات مطاطية في كل الطرق المؤدية إلى المدينة، خاصة الطريق الرابطة بين سيدي إفني وكلميم وتيزنيت، ما تسبب في عرقلة حركة المرور، ودفع العناصر الأمنية إلى التدخل لإزالتها.
وحسب المصادر ذاتها فإن تدخل المصالح الأمنية أدى إلى مواجهات بين الطرفين، فتم تعزيز القوة العمومية بقوات أمن أخرى، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن المصالح الأمنية لجأت إلى الاستعانة بشاحنات للأمن لنقل أدوات ومعدات خاصة برجال الأمن الى مفوضية الشرطة، في إشارة إلى انتظار حلول عناصر أخرى، بالمقابل، قبل أن يختفي الملثمون من المنطقة.
وأوضحت المصادر نفسها أن انطلاق شرارة المواجهات خلف، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي إصابة أربعة أفراد من قوات الأمن إثر رشقهم بحجارة كثيفة من المواقع الجبلية المتاخمة للطريق المقطوعة، خصوصا أن المنطقة شهدت ضبابا كثيفا، ثم تأججت مع انتشار خبر إيقاف «ياسر نجاجي» ، أحد الحقوقيين، يوم الجمعة الماضية، وأبدت تخوفها من تكرار أحداث سابقة عرفتها المدينة.
وكشفت المصادر ذاتها أن عددا من عناصر الأمن غادرت المستشفى بعد تلقيها الإسعافات الضرورية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تحركات مسؤولين في المدينة أسفرت عن تطويق الموقف، ومنها لقاء مسؤول أمني بالإقليم مع أب المعتقل الذي دخلت عائلته في اعتصام مفتوح أمام مفوضية الشرطة بمعية المتضامنين، وفي الوقت ذاته، دخل المعتقل إضرابا عن الطعام.وتسود أجواء من الترقب في أوساط المدينة، في حين أبدى بعض السكان تخوفهم من عودة الملثمين ولجوئهم إلى حصار المدينة، علما أن المعتقل اتهم بالإساءة للمقدسات في إحدى الحلقات التي نظمها المعطلون.