أوقف ومساعدان له ورجال الدرك واجهوا مقاومة شرسة
أدانت المحكمة الابتدائية بأزيلال، الخميس الماضي، متهما بالاتجار بالمخدرات (ع) ب 8 سنوات سجنا، وكان المتهم أوقف بعد مطاردة هوليودية رفقة اثنين من مساعديه تمت إدانتهما في الملف نفسه تبعد أن حجزت لديهما العناصر الأمنية كمية من مخدر الشيرا ومبلغا ماليا قدر بحوالي 70 ألف درهم متحصل عليها من الاتجار بالمخدرات، إذ صدر في حقهما حكم يدينهما بسنتين سجنا نافذا على خلفية مساعدتهما بارون المخدرات. واعترف المتهمون الثلاثة في محاضر الضابطة القضائية بأزيلال بأنشطتهم الإجرامية والاتجار بالمخدرات منذ سنوات مستغلين وعورة المناطق الجبلية والوديان والمغارات التي يتخذونها فضاءات لترويج المحرمات، بعد أن تأكدوا من صعوبة الوصول إليها من قبل رجال الأمن والدرك الذين فشلوا أكثر من مرة في إيقافهم ما ساعدهم على تنمية تجارتهم التي استقطبت عددا من المستهلكين الذين كانوا يفدون إليهم بعد قطعهم مسافات متجشمين عناء وعورة المسالك لتسلم حصصهم من مخدر الشيرا.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم الرئيسي (ع) عاش طفولة صعبة قضاها في العمل بالحقول وتربية المواشي لانعدام فرص العمل بأزيلال لتوفير لقمة العيش، لكن ظروف العيش القاسية بالمنطقة وقلة الموارد المالية وكذا متطلبات أسرته عوامل دفعته إلى احتراف تجارة المخدرات، لأنها تدر مبالغ مالية عليه سيما أنه كان مساعدا لبارون مخدرات يلقب «بالمعدة» علمه أصول الحرفة لاحترافه تجارة المخدرات أكثر من 14 سنة راكم خلالها ثروة جعلته يتبوأ مكانة في القبيلة التي كان أفرادها يبادلونه احتراما زائدا.
وأضافت مصادر متطابقة، أن السنين الطويلة التي قضاها المتهم في تجارة المخدرات أكسبته تجربة طويلة في مجال تجارة المخدرات التي تقتضي من صاحبها حذرا شديدا من رجال الأمن والدرك الذين كانوا يعلمون مكانه، لكن لا يحركون «آلياتهم» ليضعوا حدا لهروبه رغم صدور مذكرات بحث وطنية ومحلية في حقه.
وبعد التغييرات الأخيرة التي شهدتها إدارتا الدرك والأمن بأزيلال، حث المسؤولون الجدد على إيقاف كل المشتبه فيهم بالاتجار في المخدرات الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث بعد أن بنوا امبراطوريات في المجال الترابي التابع لهم، دون أن تطولهم يد العقاب ما دفع المصالح الأمنية بكل تراب الإقليم إلى مباشرة حملات تمشيطية متعددة أسفرت عن إيقاف المتهم (ع) من مواليد 1982، متزوج وله طفلة لأنه كان موضوع 90 مذكرة بحث وبرقيات على الصعيد الوطني باعتباره المزود الرئيسي لتجار المخدرات بالتقسيط بإقليم ازيلال.
وأبدى المتهم (ع) مقاومة شرسة دامت أزيد من ساعتين ضد رجال الأمن الذين حاصروه بعد نصب كمين له ما أدى إلى إصابته بكسر في رجله اليمنى وبالتالي استسلامه