بائع متجول كان في حالة "ترمضينة" تهجم عليه واعتدى عليه بأداة وزن وسكين
تعرض عنصر في جهاز القوات المساعدة بجماعة احصين بدائرة سلا الجديد، بداية الأسبوع الجاري، لاعتداء خطير بواسطة الأسلحة البيضاء، نقل إثره إلى قسم العناية الطبية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وذكر مصدر موثوق أن زملاء آخرين للمخزني المصاب تعرضوا بدورهم للهجوم والاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء، الأمر الذي جعلهم يلوذون بالفرار في جميع الاتجاهات، خصوصا أن رفاقا للظنين أشهروا أسلحتهم البيضاء، وحاولوا النيل من «المخازنية». كما لاذ القائد بالفرار خوفا على «جلده» من اعتداء محقق.
واستنادا إلى مصدر موثوق، كان ممثل سلطات الوصاية مؤازرا بعشرات من أعوان القوات المساعدة، وشرعوا في مطاردة الباعة المتجولين بسوق عشوائي بمقاطعة احصين، الأمر الذي جعل الباعة المتجولين يثورون غضبا في وجه القائد ومن معه، ويختارون الهجوم عوض الفرار كما جرت العادة بذلك.
وذكر المصدر ذاته أن المتهم الرئيسي، الذي ألقي القبض عليه من طرف الشرطة القضائية وأحيل على البحث، حمل أداة وزن من زنة كيلوغرام، ووجهها بقوة نحو عنصر القوات المساعدة، لتصيب رأسه، وتؤدي إلى سقوطه على الأرض، بعد أن فقد وعيه نتيجة الضربة وقوتها. كما عمد الظنين إلى الاعتداء على الضحية بواسطة سلاح أبيض، متسببا له في جروح وإصابات خطيرة، قبل أن يلوذ بالفرار، تاركا إياه غارقا في دمائه.وتم إشعار السلطات الأمنية، التي أوفدت سيارات للأمن الوطني إلى مسرح الأحداث، قبل أن تجري عملية تمشيط واعتقالات للمشتبه فيهم، على أساس التحقيق معهم وتحديد هويات المعتدين. وذكر مصدر موثوق أن التحريات والتحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية بسلا الجديدة مكنت من التوصل إلى المتهم الرئيسي ومن معه، قبل أن تلقي القبض عليه وتقتاده إلى التحقيق.
وعلم أن المتهم اعترف بالمنسوب إليه، وأبدى ندمه واعتذاره على ما ارتكبه في حق عنصر القوات المساعدة، موضحا أن «الترمضينة» كانت هي السبب في هجومه على المخزني واعتدائه عليه.
وتم تقديم المتهم أمام النيابة العامة من أجل تهمة الضرب والجرح الخطير بواسطة السلاح الأبيض والاعتداء على موظف عمومي أثناء أداء مهامه. وارتأت النيابة العامة وضع الظنين رهن تدابير الحبس الاحتياطي، في انتظار إحالته على الجلسة لمحاكمته طبقا للقانون. وعلم أن المخزني أصر على متابعة الظنين أمام القضاء، وهو الموقف الذي اتخذه باقي المخازنية المعتدى عليهم. هذا وتواصل الشرطة القضائية البحث عن مشتبه فيهم آخرين، من أجل إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة.