التحقيقات كشفت نصبه على خليجيين وانتحاله صفة ممثل إداري لبنك للنصب على زبنائه
أمر وكل الملك بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء، الجمعة الماضي، بإيداع المتهم بالإساءة إلى الرسول الكريم من خلال رسومات نشرت على فيسبوك، سجن عكاشة، بعد أن تقررت متابعته بتهم المس بالدين الإسلامي والنصب وحيازة أشرطة إباحية.
وكشف التحقيق مع المتهم أنه نصب على مجموعة من المواطنين الخليجيين، وتعرف عليهم عبر مواقع الشبكة الاجتماعية، خاصة فيسبوك وتويتر، وأظهر لهم قدرات كبيرة في القرصنة، كما أخبرهم أنه يتوفر على برامج معلوماتية تمكنهم من قرصنة أي شيء يرغبون فيه. ونحج المتهم، حسب ما كشفت مصادر «الصباح»، في الإيقاع بمجموعة من الضحايا، إذ طلب منهم إرسال مبالغ مالية له عبر وكالات تحويل الأموال المختصة تتراوح ما بين 1000 و2000 درهم مقابل إرسال برامج القرصنة، التي تمكنهم من الاطلاع على معطيات مجموعة من المؤسسات.
وتبين من البحث مع المتهم أنه نصب على زبناء بنك مغربي، إذ تمكن بطرقه الخاصة من الحصول على عناوينهم الإلكترونية، وبعث إليهم مجموعة من الرسائل أكد فيها أنه الممثل الإداري للبنك وأخبرهم بفوزهم بمبلغ مالي بعد إجراء قرعة خاصة بالزبناء.
ويعاود المتهم، حسب ما تبين من التحقيق، الاتصال بالزبون الذي وقع في الفخ، ويطلب منه ملء استمارة يبعثها إليه، ثم يطالبه بأداء رسوم عنها تتراوح بين 600 و1000 درهم، قبل أن يقطع الاتصال به.
وكشف التحقيق مع المتهم أنه من هواة القرصنة وكذا التزوير، إذ تمكن من تصميم مجموعة من الشيكات الخاصة بالبنك نفسه ونشرها على أحد المواقع، معربا عن افتخاره بقدراته في المجال. ولم يتسن التأكد مما إذا كان المتهم، المولع بالقرصنة، والذي يصنف نفسه على أنه «هاكرز»، قد تمكن من اختراق بعض المؤسسات البنكية والإدارات العمومية
وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن المتهم أقر، خلال الاستماع إليه، أنه كان يمارس حياته الدينية بشكل عاد كمسلم، قبل أن يطلع على مجموعة من الكتب المنتقدة للإسلام وسلوكات بعض رجالاته، ليعتنق المسيحية، ثم تراجع وقرر عدم الإيمان بأي ديانة، بعد أن اطلع على كتب داروين.
وكان المتهم أوقف يوم الأربعاء الماضي من قبل عناصر الأمن بعد أن وقفت على نشر بعض الصور المسيئة للرسول الكريم والمصحف، ليتم حجز بعضها، بالإضافة إلى أشرطة بورنوغرافية وبعض الشيكات المزورة.