سيوف وعصي وزجاجات حارقة وأشخاص يوقفون امتحانات كلية الحقوق
لم تسلم طالبة موريتانية من الأحداث التي شهدتها كلية الحقوق بمراكش أخيرا، إذ تلقت تهديدات من طلبة دعوا إلى مقاطعة الامتحانات، مدججين بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة، ومنعوها من ولوج الكلية، بل أكثر من ذلك هددوها بالاغتصاب والقتل في حالة ولوج مدرج الامتحانات.
ولجأت الضحية إلى عميد الكلية الذي اعترف بما تعرضت له الطالبة المذكورة خلال ندوة صحافية عقدها، الاثنين الماضي، بمقر الكلية وحضرها أعضاء من مجلس الكلية ونقابيون.
ووصف عبدالكريم أوطالب، عميد كلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض، ماتعرفه الكلية من اضطرابات وأحداث بالخطير للغاية، ما «يؤكد وجود عناصر تعرقل العمل والسير العادي داخل الكلية»، حسب قوله، ووجود أقلية من الطلبة تتزعم أحداث الاعتداءات على زملائها، ومنعهم من ولوج الامتحانات، مبرزا أنه في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها الكلية، والتي بلغت ذروتها بداية السنة الجامعية الحالية أصبحت معها شروط العمل شبه منعدمة، بعد استنفاد جميع قنوات الحوار مع الطلبة الذين مافتئوا يعبرون عن مطالب تتجاوز أوراق الامتحانات، وإلغاء الطرد من الجامعة.
وأوضح أوطالب أن الطلبة الذين يدعون تمثيليتهم لفصيل طلابي يدلون بهويات مغلوطة، بل أكثر من ذلك يؤكد أنه تم ضبط طلبة من خارج كلية الحقوق، من بينهم طلبة من كلية الآداب، وآخرون جاؤوا من مدن مجاورة، وطلبة كليات أقاليم أخرى كانوا يتزعمون الأحداث الأخيرة التي كانت وراء منع الطلبة من إجراء الامتحانات.
وتجدر الإشارة إلى أن كلية الحقوق بمراكش تعيش مند مدة تفاقم أحداث الاعتداءات والتحرش بالطلبة الذين يرغبون ولوج قاعات الامتحانات، خاصة خلال هذه السنة، تمس بالسير العادي للعملية البيداغوجية، والمتمثلة في المظاهر المسلحة من استعمال السيوف والسكاكين، والزجاجات الحارقة واقتحام القاعات، والمدرجات ومنع الطلبة والطالبات من دخول الكلية، واعتراض سبيلهم بالتهديد والاعتداء الجسدي، كما حدث بالنسبة إلى الفصول 1-3-5 ، إذ لم يتم اجتياز امتحانات الدورة العادية، إلا بعد البرمجة الرابعة نتيجة التأجيلات المتتالية الناتجة عن المقاطعات التي استغرقت سبعين يوما.
وأعلن أوطالب عن وجود العشرات من الطلبة من الكلية ومن خارجها احتلوا الباب الرسمي الذي تم إغلاقه، وكانوا يحرسون الأبواب الثانوية مدججين بالأسلحة البيضاء. ومع حرص الطلبة على سلامتهم الجسدية من تهديدات العناصر المذكورة، فضلت مجموعة منهم مقاطعة الامتحانات، وبالتالي عدم ولوج الكلية، أمام هذا الوضع ونظرا للظروف الاستثنائية التي تعرفها المؤسسة، وإنقاذا للسنة الجامعية، يضيف أوطالب، فقد تقرر إجراء دورة استدراكية بالنسبة إلى الطلبة الذين تمكنوا من اجتياز امتحانات الدورة الربيعية العادية للفصول 2-4-6، وبرمجة دورة استثنائية وحيدة في كل المواد التي تمت مقاطعتها.